الفوعاني ممثلاً الرئيس نبيه بري: قرار العودة إلى الحكومة هو قرار داخلي من قيادتي الثنائي الوطني

أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني أن “حركة أمل سعت جاهدة لرأب التصدعات الوطنية التي عصفت بلبنان، وهي تؤمن أن هذا الوطن حافل بتجاربَ مشرقة بالبطولات والتضحيات في مواجهة العدو الصهيوني ومشاريع التفتيت والتكفير والتقسيم”.

وخلال تمثيله دولة الرئيس نبيه بري في اللقاء الكشفي السنوي لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية في روضة الشهيدين في بيروت، بحضور نائب رئيس الجمعية حسين عجمي والمفوض العام حسين قرياني واعضاء القيادة العامة والمفوضية العامة ومفوضيات المحافظات، رأى الفوعاني أن “كشافة الرسالة الاسلامية تمثّل غرسة الامام القائد السيد موسى الصدر والتي رعاها دولة الرئيس نبيه بري على مساحة الوطن حضورًا انسانياً راقياً بعيداً عن مفاهيم العصبيات والانانانيات الضيقة، وغدا أفرادها يصونون المجتمع ويحفظون أمانه الاخلاقي وهم ضمانة الوطن”.

الفوعاني رأى أن “الدولة لم تضع خططاً انمائية ولم تنفذ مشاريع اقتصادية فيشعر معها المواطن بالامن والاستقرار ويعزز الروح الوطنية، وذلك نتيجة للتمييز الأعمى بين مناطق الوطن، وهذا ما سبب فقرًا مدقعاً وتفشى الفساد، وغدا إنسان لبنان من صاحب حق في العمل والإنتاج الى مستهلك، وتحول المجتمع إلى تجمع مستهلكين فغابت سياسة الإنتاج وغدا الإقتصاد ببعده الريعي اساساً، وهذا ما ادّى إلى تفجر الأوضاع”.

وتابع “الرئيس نبيه بري كان يدعو إلى سياسات انمائية متوازنة وخطط العمل للخروج من الازمة وهذا هو السبب الحقيقي لعودتنا إلى مجلس الوزراء لمناقشة ما من شأنه رفع الحرمان والغبن، والسعي إلى اقرار كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتضامن الوطني والأمن الاقتصادي ومنع الإنهيارات الإجتماعية”.

وأضاف الفوعاني “لقد غرق الكثير في تحليلات وصلت إلى درجة التوهم والخيال، فقرار العودة الى الحكومة نؤكد أنه قرار داخلي من قيادتي الثنائي الوطني ودون تحليلات وتأويلات وهو من “عندياتنا” كما عبّر الرئيس بري”.

واعتبر أن “هذا القرار الجريء يؤكد أن الحركة ملتزمة قضايا المحرومين والفقراء، وأن محاولة التسييس والاستنسابية والافتئات والتضليل واستهداف الحركة منذ ١٧ تشرين وما قبل وما بعد انفجار المرفأ، لن تصل إلى ما يتمناه بعض الغرف السوداء في الداخل والخارج، ونؤكد مجددا أننا فوق كل الشبهات وفوق أن تنال منا أقلام مشبوهة واعلام حاقد، فهذه حركة الشهداء والجرحى جذورها تمتد عميقاً في الزمن وفي لبنان وكفى تضليلا وتشويها ولنعمل معًا لإنقاذ الوطن وكرامة انسانه”.

الفوعاني أثنى على جهود ما يبذله أبناء كشافة الرسالة الاسلامية في هذا الوضع المتردي والذي تنحني الرؤوس إجلالاً امام عظمة التضحية والجهاد وامام الذين ارتقوا شهداء لأجل لبنان.

من حانبه، شدد القائد العام للجميعة حسين عجمي في كلمة له، على “التزام الجمعية بالقيم التي ارساها الامام القائد السيد موسى الصدر ورعاها دولة الرئيس نبيه بري”.

وفي الختام، تم عرض تقارير القيادة العامة والمفوضية العامة والخطط لهذا العام.

Leave A Reply